المحتوى الرئيسى

شمال كردفان السودانية تئن تحت ثقل المعارك.. ومحنة النزوح تتجدد

منذ 1 اسبوع - 2024-05-07 [45] قراءة

شمال كردفان السودانية تئن تحت ثقل معارك طاحنة تجدد محنة النزوح في بلد يمضي نحو المجهول دون بوادر حل بالأفق ينهي معاناة السكان.

وتمضي وتيرة الحرب بين الجيش وقوات "الدعم السريع" من سيئ إلى أسوأ، رغم الدعوات الإقليمية والدولية لإنهاء الأزمة والجلوس إلى طاولة التفاوض.

واليوم الثلاثاء، شهدت ولاية شمال كردفان جنوبي السودان معارك طاحنة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى لموجة نزوح جديدة للمواطنين.

وأفادت مصادر عسكرية لـ "العين الإخبارية"، بأن الجيش سيطر على "جبل كردفان" الاستراتيجي، معتبرة أن التطورات ستحدث تحولات كبيرة على مستوى الوضع الميداني.

وحسب المصادر العسكرية، فإن قوات الجيش سيطرت أيضا على مقر للاحتياطي المركزي (شرطة)، بعد انسحاب عناصر "الدعم السريع" من المنطقة.

كمين واشتباكات

وفق المصادر العسكرية، فإن قوات من الجيش تحركت من مدينة "تندلتي" باتجاه مدينة "أم روابة"، وعند وصولها إلى منطقة "أم خيرين" على بعد نحو 10 كيلومترات، التفت قوات "الدعم السريع" ونصبت كمينا، ودارت معركة عنيفة أسفرت عن انسحاب الجيش إلى منطقة "ودعشانا".

وأوضحت أن "المعركة أسفرت عن مقتل وإصابة وأسر عدد من عناصر الجيش، والاستيلاء على مجموعة من مركباته القتالية".

وقال الجيش، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن "قوات الفرقة الخامسة (الهجانة) تطهر جبل كردفان وتدحر العدو وتكبده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتقوم بتمشيط الطرق والمناطق الحيوية - شمال كردفان".

وأضاف أن "قوات الفرقة الخامسة تؤكد سيطرتها على كافة المحاور بمدينة الأبيض بما فيها مقر الاحتياطي المركزي ودحر محاولات التمرد اليائسة وتكبيد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بمدينة الأبيض."

ولم يصدر على الفور بيان من قوات "الدعم السريع" حول معارك ولاية شمال كردفان وعاصمتها الأبيض.

وتحاول قوات "الدعم السريع" السيطرة على مدينة الأبيض، ومطار المدينة، وقاعدة "شيكان الجوية"، لتعزيز نفوذها بالمنطقة.

خارطة القوة

استنادا إلى مصادر عسكرية وشهود عيان، فإن الولايات التي تخضع لسيطرة الجيش بشكل كامل تشمل "البحر الأحمر"، "القضارف"، "كسلا" (شرق)، "نهر النيل"، "الشمالية" (شمال)، و"النيل الأزرق" (جنوب شرق).

أما الولايات التي تقع تحت سيطرة قوات "الدعم السريع" بشكل كامل، فتشمل "جنوب دارفور"، "غرب دارفور"، "شرق دارفور"، "وسط دارفور"، (غرب)، كما تنتشر في أغلبية مدن ولاية شمال دارفور باستثناء العاصمة الفاشر.

وفي ما يتعلق بالولايات المشتركة بين القوتين المتصارعتين، تتواجد قوات "الدعم السريع" في أغلب ولاية شمال كردفان، فيما يسيطر الجيش على العاصمة الأبيض.

وفي جنوب كردفان، يسيطر الجيش على معظم المناطق في الولاية، مع تواجد كبير للحركة الشعبية- شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، كما أن قوات "الدعم السريع" تتواجد على تخوم الولاية وتسيطر على منطقة "القوز" و"الدبيبات" وبعض المناطق الأخرى.

وفي ولاية غرب كردفان، يسيطر الجيش، على مدن "النهود"، و"الخوي"، و"ود بنده"، بينما يسيطر "الدعم السريع"، على مناطق "المجلد"، "غبيش"، "الأضية"، و"أبو زيد".

كما تسيطر "الدعم السريع" على معظم ولاية الجزيرة، بينما يسيطر الجيش على محلية "المناقل" وأجزاء واسعة من منطقة جنوب الولاية.

أما بالنسبة للنيل الأبيض (جنوب)، يسيطر الجيش على معظم مناطق الولاية، بينما يسيطر "الدعم السريع" على منطقة "القطينة" فقط.

وفي سنار (جنوب شرق)، يسيطر الجيش على معظم مناطق الولاية، بينما يسيطر "الدعم السريع" على أجزاء من المنطقة.

وسبق أن استضافت مدينة جدة محادثات برعاية سعودية أمريكية، في 11 مايو/أيار 2023، أسفرت عن أول اتفاق طرفي الحرب على الالتزام بحماية المدنيين.

وأفلح منبر جدة في إعلان أكثر من هدنة تخللتها خروقات عديدة وتبادل للاتهامات؛ ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات في ديسمبر/كانون الأول 2023.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا مروعة، خلفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق للأمم المتحدة، فضلا عن دمار هائل بالبنى التحتية.

aXA6IDEwMi4yMjMuMTg3LjUxIA==

جزيرة ام اند امز


المصدر: بوابة العين الاخبارية

تابع أيضاً

عاجل