سيناريو دروب المرجله

قبل 3 دقيقة

تمر البلاد بمنعطف سياسي مجهول الاتجاه  للوصول إلى حل جذري لهذا الانسداد والانهيار الحاصل في كل مقومات الوطن الاقتصاديّه والسياسية والأنسانيه وطريق مسدود في جميع الأوضاع التي تعيشها البلاد ويعاني منها الشعب على وجه الخصوص.

ما يحدث في كواليس السياسيين يبعث الشك والخوف والقلق لأننا نسير نحو وجهة غير معروفة  وسكة قد تكون أكثر من هذا الجحيم الذي نعيشه بسبب عدم المبالاة من قبل أصحاب المعالي في هرم السلطه والحكومه.

لربما كان هناك أمل وتفاؤل من الشعب اليمني وخصوصًا في المناطق التي تسيطر عليها الشرعيه عندما تم إنشاء المجلس الرئاسي واختيار أعضائه بقيادة الدكتور رشاد العليمي لمعالجة المشاكل والكوارث الحاصله على كل الأصعده وأستكمال معركة التحرير الوطني للجمهورية من كهنة الإمامه والأنقلاب الحوثي ولكن ما حصل كان مخالفًا لجميع الآمال تلك، وما حدث كان يبشر بوضع كارثي وخطير في المرحله لهذا المجلس الرئاسي.

نعرف جميعاً أن هناك العديد من الأختلافات بين أعضاء المجلس من حيث الرؤى والأفكار والسياسات والطروحات على طاولة السياسه لكن هذا لا يمنعهم من أن تكون مصلحة الوطن والمواطن هي الأهم.. جميع الدول الدمقراطيه مجالسها الرئاسية مكونه من خليط متناقض ومع ذلك ومختلفين في كل شي لكنهم متفقين في أهمية خدمة الوطن ومصالحه إلا نحن مختلفين في كل شيء ومتفقين في هدم الوطن إلى متى سنبقى هكذا ؟

ما أردناه كشعب أن يكون هذا المجلس الرئاسي المختلط خاتمة لأوجاع، ليالينا الماسآويه الشتوية ليكن مختلفاً، في ظل الظروف وتواجد تلك المليشيات اللعينة التي دمرت كل شىء، حتى الدفىء الذى كان في المنازل سلبته واحتكرته لصالحها الإجرامي والإرهابي.

لم يكن هذا المجلس الرئاسي في عيون النااس  عادياً كان إستثنائياً؛ وكذالك الحكومه لقد كانت تأمل منهم أقل الطموحات من أي حكومه  مضت كل ما نتمناه هو أن تقف تلك الأنقسامات وتأتي وحدة الصف الوطني لأجل أن يحل السلام قريباً حاملاً الخير والسلام.

ما نريده أنْ يأتي التيار الكهربائي الذى انقطع منذ زمنِ، أنْ يعود الأحباب ونلتئم من جديد، أنْ نلتقي بالرفاق ويعود الوطن معافى من جديد .

علينا أن ننهي شجاراتنا فيه، وننهي تنمرنا من بعضنا ونبقي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ربما  نستطيع الخروج  في صنع الحدث في إطار الشراكة الوطنية الحقيقيه.

المصدر: المنتصف نت